ابني الرعد ……. جوزيف أنطون

on

يوحنا رسول المسيح، ذاك الذي دُعى مع أخاه “ابني الرعد” (مر3: 17)، وقد كان من الواضح أنه بالفعل ذو طبيعة رعدية، ففور رفض السامرين ليسوع، اقترح يوحنا الرعدي وأخوه على يسوع أن يهلكهم قائلًا ” «يَا رَبُّ أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ” (لو9: 54). إلا أن نعمة ربنا يسوع المسيح تستطيع أن تحول الرعدي إلى رسول للمحبة، إنجيل نعمة الله يغير الثائر الناري إلى وديع، عمل روح الله يحول الأسد الباطش إلى مُتكيء في صدر راعيه. فها هو يوحنا يعود ثانية متكلمًا بنوع كلام أخر، كلام تعلمه من حياته مع من انسكبت النعمة على شفتيه، يعود فيترنم “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ” (1يو4: 7-8).

iStock_000004950788_Medium

أضف تعليق