ماهي الحياة التي مركزها المسيح؟ … بول ديفيد تريب

on

مركزية المسيح” هو مصطلح نحب أن نستخدمه, من الممكن أن يكون موجود في إقرار إيمان كنيستك, أو في عنوان لكتاب تمتلكه. لكن (مركزية المسيح) عنوان سهل أن تتكلم عنه من أن تحياه, أليس كذلك؟ في كل لحظة تحياها على الأرض الكثير من الأشياء التي تنافس المسيح على مكانة “المركز”

.. اليوم أريد أن أشارك معكم أربعة نقاط قد ساعدوا على تشكيل فَهمي عن ماهو شكل الحياة التي مركزها المسيح.

أولًا المصدر:

تبدأ الحياة التي مركزها المسيح من إدراكنا أن مصدر كل شيء نحن عليه هو الله نفسه. لقد خلقنا, وهو يملكنا, وقد أعطانا المواهب, هو مؤلف قصة حياتنا, وكل بركة نتلقاها هي تأتي إلينا من عنده (تك1؛ أع 17: 26؛ يع1: 17). أضف إلى ذلك, المسيح الذي هو مصدر برّنا اليومي, نحن لا نملك رغبة داخلية أو قدرة أخلاقية لكي نحيا وفقًا للمعايير الكتابية بذواتنا, لكن في المسيح نحن نملك كل شيء نحتاجه لكي نعيش حياة التقوى (2بط1: 3).

ثانيًا: الدافع و المحرك:

الحياة التي مركزها المسيح تعني أن شخص هو المحرك الأساسي لكل شيء نفكر فيه, أو نقوله, أو نفعله. الكثير منا يترك مساحة صغيرة للمسيح فيما نسميه حياتنا المسيحية, وبذلك يكون إيماننا هو “قدرتنا على حفظ الناموس” أو “افتخارنا بتقاليدنا التاريخية” بدلًا من أن يكون إيماننا هو شخص المسيح نفسه.

هل مسيحيتك هي شخصية وحميمية؟ هل تريد أن تعرف المسيح؟ (في3: 10) هل تريد أن تكون جزءً من عمله؟ هل تريد أن ترضيه؟ هل تريد أن تكون صورة له؟ الحياة المتمركزة حول المسيح هي حميمية بعمق, وتتحرك من خلال العلاقة.

ثالثًا الهدف:

الحياة التي مركزها المسيح لها هدف واحد نهائي, وهو أن يأخذ المسيح المجد. ليس من الخطأ أن نسعى وراء أهداف شخصية, ولكن مجد المسيح يجب أن يكون هو البوصلة التي تعطينا الاتجاهات لكل شيء أخر.

لأننا نريد أن يُعرف المسيح, ويُمجد, ويُعبد ويُطاع, نحن نخضع كل هدف أخر لأجله. قراراتنا لم تعد تتحكم فيها رغباتنا الأنانية, ولكن برغبات جديدة قد حصلنا عليها من حبه (2كو5: 14- 15)

رابعًا الرجاء:

الحياة التي مركزها المسيح تضع كل شيء لنا في النهاية في سلة الرب إلهنا.  ونحن نعلم أن هذه الحياة ليست هي فقط الموجودة, وأن الأبدية قادمة (1كو15: 19؛ رؤ21: 4). لكن الحياة التي مركزها المسيح ليست فقط تذكرة الخروج من الجحيم بالنسبة لنا, فنحن لدينا رجاء هنا والآن, وذلك لأن المسيح قد وعدنا بحضوره ونعمته حتى نصل إلى موطنا السماوي. 

أسأل نفسك: هل حياتك مركزها المسيح؟ 

هل المسيح هو مصدر حياتي؟ هل هو الدافع لكل شيء أفعله؟ هل مجده هو هدفي؟ هل هو رجائي هنا وفي الحياة الأبدية؟

كما ذكرت في البداية, أشياء كثيرة تتنافس على مكانة المركزية في قلوبنا. الخبر السار في الإنجيل هو أن المسيح يقبلنا ويغفر لنا عندما يكون ليس هو الذي في المركز.

مخلصنا يسوع يمشي معنا بصبر ويحارب عنا ونحن في عملية جعله هو المركز الرئيسي لحياتنا … 

url

أضف تعليق